الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

قالها احمدي نجاد وصدقناه !! بقلم : ابو شريف الاحوازي

تكاثر هذه الايام نبيح المسئولين الايرانين بعد الكشف عن مخططهم الارهابي الاثم ضد سفير المملكة العربية السعودية على الاراضي الامريكية و راح كل واحدا منهم يبحث له او يخلق له مناسبة ان صح التعبير ليدلي بدلوه وليعمل بطريقة لتبرأة ايران عن الاعمال الارهابية بالطرق المختلفة . حتى وصل الدور للارهابي الصغير احمدي نجاد بعد ان اوجد لنفسه مناسبة طلابية في طهران ليعلن من خلالها موقفه من ما يسميه الاتهامات المفبركة و السيناريو الامريكي الجديد ضد بلاده كما اكد في كلمته ( العربية نت) / إن الشعب الإيراني بثقافته العريقه ليس بحاجه إلى الاغتيالات / و يضيف / يجب أن يعلموا بأن اللجوء إلى الاغتيالات من خصائص الذين لا ثقافه لهم / نقلا عن العربية نت  بتاريخ السادس عشر من اكتوبر 2011 / و الحقيقة لم اشاهد او اطالع او اعرف مسئؤلن باي حجم لاي دولة كانت بهذا الغباء و التخبط الذي يسود هذا المسئول الايراني بما يقول والتي يدل على النقاط التالية :
اولا: انه بهذا يتهم ( احمدي نجاد ) كل الشعوب التي فيها ديكتاتوريات او كانت تحكمها ديكتاتوريات او مجرمين او خارجين عن القانون ((ولا يوجد شعب في العالم ليس لديه فئة خارجة عن القانون او كان شعبا او لديه دولة منزلة من السماء)) وبطريقة جماعية انها غير مثقفة وكل متابع للانظمة السياسية والدول والحركة الاجتماعية يعرف ان عملية الاغتيالات رافقت كل الانظمة الديكتاتورية في العالم  و لم يكن نظام ديكتاتوري واحد في العالم الا وكانت احد اساليب بقائه هي اساليب الحذف الفيزيكي اي الاغتيالات. وله ببعض حلافئة مثل الروس و الصينين و السوريين و الكوريين خير شاهد و خير دليل سوف يجد تاريخ انظمتهم مليئة ليس بقتل معارضين انظمتهم ومواطنيهم بل بقتل كل من يعارضهم ارائهم او مصالحهم خارج حدودهم بعشرات الالاف الكيلومترات. فهل يا احمدي نجاد ان الشعب الصيني و الشعب الروسي و الكوري الشمالي والسوري غير مثقفين حسب مفهومك او انك جاهلا عن ما قامة به و تقوم به الانظمة التي سبق و ان حكمة هذه البلاد او انها تحكم بالنار و الحديد على رقاب الشعوب و تقتل علنا كل من يعارضها كما حصل في تركمنستان الشرقية في الصين قبل اشهر و كذلك في مناطق الغوغاز و الشيشان .وما يقوم به نظام بشار الاسد الحليف الاستراتيجي لنظامكم الدموي في شوارع سوريا الحبيبة , هل الشعب السوري غير مثقف ؟ هذا الشعب الذي يناضل و يدفع الثمن يوميا من اجل حريته و استقلاله و ازاحة القتله ؟ او النظام السوري دموي وهو ينتسب للماضي الارهابي الزائل دون شك !!وسيشرق وجه سوريا المشرق للعالم اجمع قريبا.
ثانيا: ان ما قاله احمدي نجاد يظهر للعالم اجمع العقلية العنصرية للشوفينية الفارسية التي تتعالى دائما على كل الشعوب و تميز نفسها عن غيرها والا كيف يتجراء رجل بمقام رئيس دولة و يتحدث بهذه الطريقة عن الشعب الايراني بثقافته العريقة و يتناسى ان لكل شعوب العالم مفاخر وثقافات و ان ما لدي العالم من علوم اجتماعية و سياسية و اقتصادية و تمدن و ثقافة يعد ملكا جماعيا لكل البشرية دون اي تمييز. كما لدى الشعوب رموز للعلوم و الفنون و الثقافة لها رموز للقتل و الجريمة والشعب الفارسي لا يستثنى عن شعوب العالم ففيه الخير و الشر.
ثالثا :اذا اردنا ان نحاسب احمدي نجاد على ما قال ان الشعب الايراني بثقافته العريقة ليس بحاجة الى الاغتيالات ! ينطرح للمتابع للشأن الايراني عدت اسئله اولها من هو الشعب الايراني ؟ هل هناك شعب اسمه ايران ؟ هل هناك ثقافة اسمها ايرانية ؟او انه يقصد الشعب الفارسي وبذلك يتحايل على الشعوب الغير فارسية الاسيرة في ايران كي لا يظهر عنصرية اكثر مما هو عليه الان و على العالم و الراي العام على ان ايران يعني الشعب الفارسي حيث ان الدوائر العنصرية الفارسية تعمل منذ عقود لطمس هوية الشعوب الاسيرة في ايران و تظهر ان في  ايران شعبا واحدا وهو الشعب الفارسي . واذا افترضنا ان ايران يعني الشعب الفارسي كما يحلو الفرس سماعها ونحن لا نخالفهم بذلك ولكن الم يعرف احمدي نجاد مايسميها الثقافة الايرانية والشعب الايراني و تاريخ ايران لن يتمكن الفرس فيه من حكومة الا في مرحلتين دمويتين في بداية تاسيس الامبراطوية الفارسية الاشكانية  250 قبل الميلاد ومن ثم الاخمينية  بعد توسعهم في الالف الاول قبل الميلاد تجاه عيلام و بابل و بلاد ما بين النهرين ومصر وافريقيا عموما المجازر التي ارتكبوها حتى هزيمتهم على يد العرب في ذي قار ومن ثم الفتح الاسلامي لبلاد فارس و الاخرى بعد وصول رضا خان للسطة في العشرينيات من القران الماضي وجرائمه بحق الملائيين لا زالت مستمرة . كيف يحق لاحمدي نجاد ان يتحدث عن ثقافة الشعب الايراني العريقة ويعدها لا تحتاج للاغتيالات؟ واذا ما تصفحنا اوراق التاريخ القديمة و الجديدة و الحديثة جدا كيف يمكن لاحمدي نجاد ان يوافق بين ما قاله و ما فعله انسابه واسلافه المستوطنين و الدخلاء على هذه المنطقة التي يسمونها اليوم ايران بالسكان الاصليين عند قدمومهم . الم يقومون بتطهير عرقي شامل لكل الحضارات و الشعوب التي كانت تسكن قبلهم هذه الارض و تزوير هويتهم و تاريخهم و حضارتهم و سرقتها بشكل قبيح ؟ الم يكن غورش من زعماء ورموز الفرس الذي يتباهون به عبث في الارض فسادا ولم تسلم من اساليبه الاجرامية و الوحشية شعوب المنطقة كافة حتى قتل في احد الحروب مع التركمان  و وضعت ملكة التركمان رأسه في  ظرف مليئ في الدم وقالت له ارتوي من الدم بعد كل ما ارتكبت من جرائم . كما لا اعرف هل سمع احمدي نجاد بأسم احد اجداده يدعى سابور ذو الأكتاف بن هرمز بن نرسي بن بهرام بن بهرام بن هرمز بن سابور بن أردشير ولماذا سمى  ذو الاكتاف !؟ ومن المؤكد كان هذا مثقف جدا حيث يقتال المخالفين خصوصا من العرب بطريقة خاصة يقلع رئوسهم من اكتافهم حتى اصبح يعرف بـــ ذو الاكتاف . وهل سمع احمدي نجاد بغدر احد اجداده الذي يسمى كسرى برويز الملك الساساني بملك الحيرة النعمان بن المنذر الذي اسجنه وبعد دخوله القصر الفارسي ومن ثم قام بقتله . الم يسمع في العصر الحديث ان احد زعماء الفرس يسمى رضا خان قام بخيانة مضيفه و هو الامير العربي الشيخ خزعل بن مرداو امير المحمرة و الغدر به و من ثم اسره و نقله الى طهران و قتله عام 1936 في سجنه . ومن ثم قتل العشرات من الزعماء المناضلين من ابناء القوميات الغير فارسية و المعارضة الفارسية حتى  وابرزهم الدكتور قاسملوا و شرفكندي وبختيار و اختطاف فالح عبد الله المنصوري رئيس منظمة تحرير الاحواز وعدد اخر من المناضلين الاحوازيين وحتى النساء و الاطفال من سوريا و قتل المناضل دعير البستان الاحوازي في العراق و العشرات غيرهم من المناضلين يوميا . الم يعرف احمدي نجاد ان حكام الشعب الفارسي تحرم الشعب التركي في ازربايجان الجنوبية و العرب في الاحواز و الكورد في كردستان و البلوش في بلوشستان و التركمان و تركمناستان الجنوبية من ابسط حقوقها الانسانية والقومية وهي تغتالهم يوميا بكل وسائل القتل المنظم وبسياسة تطهير عرقي قل مثيلها .. الم يعرف احمدي نجاد ان الشعوب التي تسلب حرية الشعوب الاخرى و تحرمها من حقوقها وتطورها و تكاملها هي نفسها شعوب اسيرة وكل ما ارتفع الوعي بين الشعوب قلت بها النزعات القبلية و الطائفية و العنصرية .  اليس ما ذكرناه وهو قطرة من بحر يتناقض تماما مع ما يدعيه احمدي نجاد او ان تعريف الشعب المثقف عند احمدي نجاد هو الشعب الذي يقتل ويحتل و يتدخل و يتوسع ولكن يتظاهر انه صديق وشقيق واخ و الى الاخر . لا و الله فأنك يا احمدي نجاد ظلمت الشعب الفارسي بهذا النعت وبهذا التبرير المفضوح لاعمال نظامكم الارهابية التي باتت مكشوفة للجميع و لم يسلم منها حتى معارضيكم من ابناء شعبكم الفارسي واصبح اجرامكم لا يعرف حدود بعد ان  بدأ من مجزرة الاربعاء الاسود في المحمرة بعد استلامكم السلطة عام 1979 واعلانكم الجهاد على الشعب الكردي المظلوم و مجازركم في تركمنستان الجنوبية و الحرب الاجرامية التي فرضتموها على العراق الشقيق وصولا الى جرائمكم في لبنان و اليمن و البحرين و الكويت و الامارات و المغرب العربي و كافة الدول الافريقية وامريكا الاتينية و اخيرا في الولايات المتحدة الامريكة و العالم اجمع . الا يكفي ان تخرجوا رئوسكم من الرمال لترى ان العالم يعرف حقيقتكم وليس كما تدعون انكم النظام و الشعب المنزل المكلف بأنقاذ البشرية  !!

ابو شريف الاحوازي
alahwaz@hotmail.com هذا البريد الإلكتروني محمي من المتطفلين و برامج التطفل، تحتاج إلى تفعيل جافا سكريبت لتتمكن من مشاهدته
16/10/2011



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق