الأربعاء، 19 أكتوبر 2011

حسن راضي لـ «عكاظ» : النظام الإيراني يمارس الإرهاب وخامنئي الرأس المدبر

استشرى قاسم اتهامي مشترك بين أقطاب مناوئة لنظام إيران بأنه متورط فعلا في مؤامرة اغتيال السفير عادل الجبير على الأراضي الأمريكية، وأن المرشد الأعلى علي خامنئي هو من أمر بتنفيذ هذه العملية؛ لأن فيلق القدس يقع تحت إشرافه وينفذ عملياته وفق توجيهاته الشخصية، بحسب ما أكده مدير المركز الأحوازي للإعلام والدراسات حسن راضي.

وأفاد في حديث لـ «عكاظ» أن المشروع الإيراني بدأ منذ مجيء هذا النظام. وطهران لديها أهداف عديدة من وراء هذه العملية فالنظام منزعج من فشله في السيطرة على البحرين واليمن، ويرى أن هذا الفشل سببه الدول الخليجية وبخاصة المملكة،التي أفشلت المخطط الإيراني الفارسي في مشاريع عدة كانت تنوي إيران الوصول إليها في المنطقة. ولا يخفى على أحد أن إيران تريد أن تصبح البحرين محافظة إيرانية. ولديها مخططات كثيرة وضعتها منذ مجيء الولي الفقيه خامنئي وقيام الثورة، وذلك للسيطرة على المنطقة بأكملها. ومن هنا فإن إيران تسعى جاهدة إلى تحييد المملكة على مختلف الأصعدة، خصوصا أنها من الدول الكبرى والتي لها تأثير كبير في المنطقة والعالم.

وحول تدخل إيران في دول المنطقة وأهدافها من وراء هذه العملية، أوضح راضي أن أحد أهداف إيران من محاولة اغتيال السفير عادل جبير لفت أنظار العالم والمجتمع الدولي لمحاولة التغطية على ما يجري في سورية من مجازر يرتكبها حليفه النظام بحق شعبه الأعزل هناك. ولا ننسى وقوف إيران إلى جانب عملائها في المنطقة. فهي تقف إلى جانب النظام السوري لأنها تعتقد أنها وبسقوط هذا النظام ستخسر الكثير من دورها في المنطقة، خاصة أن دمشق تساعد النظام الإيراني في التواصل مع عملائه في المنطقة، وبالتالي فإن سقوط هذا النظام سيؤثر بشكل كبير على دور طهران في المنطقة.

وحول اختيار إيران الأراضي الأمريكية لتنفيذ مؤامرتها قال إن هدفها إظهار واشنطن أنها لا تحمي الدبلوماسيين السعوديين على أراضيها. وهنا يأتي دور النظام الإيراني في محاولة إشعال الفتن بين دول المنطقة والعالم لتصدير المشاكل الإيرانية إلى الخارج، خاصة أن طهران تشهد أزمة اقتصادية وانقساما سياسيا حادا بين العديد من الأطراف داخل النظام نفسه. وهي بتنفيذها العمليات الإرهابية في الخارج تحاول الهروب من هذه الأزمة وتصديرها إلى دول المنطقة.

من ناحيته، أوضح النائب اللبناني أحمد فتفت لـ «عكاظ» أنه إذا كان اتهام إيران بمحاولة الاغتيال دقيقا، فهذا يسيء للاحترام الكامل للإسلام والعرب وللعلاقات الايرانية مع الكثير من الدول. وهذا اعتداء صارخ على أمن وسيادة المملكة، وأمن وسيادة الولايات المتحدة الأمريكية وهو استهتار كبير لدول العالم.

ومن المؤسف أن يصل النظام الإيراني إلى هذا المستوى من التعامل. وهذا يطرح علامات استفهام حول الكثير من الاغتيالات في العالم، والدور الإيراني وبنفس الوقت تنبيها لكل الدول في العالم وتحديدا الدول العربية بأن هناك فعلا من يتربص بها شرا بأمنها وكراماتها وسياساتها، والحل الوحيد يكون بالتضامن بين دول الخليج بوجه هذه الهجمة الإيرانية، لأن إيران تدعي بأنها هي القيمة على المبادىء الإسلامية والعربية. ولكن تبين أنها تلعب هذا الدور لمصالحها وليس لمصلحة الدول العربية والإقليمية. ورأينا هذا بشكل واضح في لبنان حيث أصبح حزب الله جيشا لإيران، ويعمل لمصالح إيران ولم يعد يهتم بمقاومة إسرائيل، بل يهتم بفرض السيطرة على الداخل اللبناني، والسلاح تحول من سلاح مقاومه إلى سلاح يحول إلى داخل بيروت يسقط حكومات، وهو أيضا متهم باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وهذا يتطلب فعلا يقظة شاملة لهذا الخطر المحدق بنا .




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق